فوائد العصفر الطبية والغذائية وأهم استخداماته في الطب الشعبي
العصفر (بالإنجليزية: Safflower)، واسمه العلمي Carthamus tinctorius L.، هو نبات عشبي يزرَع لأغراض متعددة، منها الزيت، الألياف، الزهور، وللاستعمالات الطبية والتجميلية. يُعرف أن بذوره تُستخرج منها زيوت غنية بالدهون غير المشبعة، كما أن للزهور والمستخلصات فوائد تقليدية تُمتحن علميًا مؤخرًا. في هذا المقال سوف نستعرض:
-
تعريف العصفر وأنواعه وزراعته
-
التركيب الكيميائي والعناصر الغذائية
-
الفوائد الصحية المدعومة بالأدلة
-
طرق الاستخدام والجرعات المقترحة
-
الأضرار والمحاذير
-
كيف تجعل مقالًا عن العصفر متوافقًا مع SEO
-
خلاصة
تعريف العصفر وأنواعه وزراعته
-
العصفر هو نبات من الفصيلة النجمية أو المركبة (Asteraceae)، يُزرع في مناطق عديدة من العالم مثل الصين، إيران والهند، بالإضافة إلى بعض الدول العربية. (PubMed)
-
يُستخدم لأغراض متعددة: بذوره تُستخرج الزيوت التي تُستخدم في الطبخ، التجميل، والأغراض الطبية، كما تُستخدم أزهاره وأوراقه ومستخلصاته في الطب التقليدي. (PubMed)
-
من الأنواع والزُِّّيْت التي تميّزها محتوى عالي من الأحماض الدهنية غير المشبعة، خاصة حمض اللينوليك (linoleic acid) بدرجات متفاوتة حسب النوع والزِّريعة. (ajol.info)
التركيب الكيميائي والعناصر الغذائية
لفهم لماذا يُعتبر العصفر مفيدًا صحيًا، يجب النظر إلى محتواه من العناصر الغدائية والمركّبات الفعّالة:
-
الأحماض الدهنية غير المشبعة: الزيوت المستخرجة من بذور العصفر غنية بحمض اللينوليك (أحد أحماض أوميغا-6) وبدرجات مختلفة الأحماض الأحادية غير المشبعة (oleic acid) حسب الصنف. (ajol.info)
-
مضادات الأكسدة: يحتوي العصفر على مركّبات فلافونويدية، فينولات، وبعض المستخلصات التي تُحفّز الإنزيمات الدفاعية في الجسم، مثل Nrf2، مما يساعد في مقاومة الأكسدة وتقليل الضرر الخلوي. (MDPI)
-
المركّبات النباتية الأخرى: مثل البولياستيلين (polyacetylenes)، الألكالويدات، السكريات النباتية، والزيوت الطيّارة التي يمكن أن تكون لها تأثيرات مضادة للالتهاب، وتحفيز المناعة. (PubMed)
-
محتوى العناصر الغذائية الأساسية: هناك دراسات تغطي القيمة الغذائية للعصفر في البذور والزيت؛ فمثلاً محتوى البروتين، الدهون الكلية، الألياف، المعادن مثل الحديد، الكالسيوم وغيرها، تختلف باختلاف الصنف والمصدر. (FaharasNET)
الفوائد الصحية
فيما يلي أبرز الفوائد التي أظهرتها دراسات علمية، مع درجة الثقة بها:
1. تحسين متلازمة التمثيل الغذائي (Metabolic Syndrome)
-
في تجربة سريرية عشوائية مزدوجة التعمية على مرضى يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي، جرّب الباحثون إعطاء 8 غرام من زيت العصفر يوميًا لمدة 12 أسبوعًا، فكان هناك انخفاض معياري في محيط البطن، ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، مقاومة الإنسولين، وسكر الصيام، بالإضافة إلى زيادة في الأديبونيكتين. (PubMed)
-
هذا يُشير إلى أن الزيت قد يكون مساعدًا في تحسين بعض عوامل الخطر المرتبطة بوزن البطن والسكر وضغط الدم. لكن تذكير هام: العلاج الغذائي أو تغييرات نمط الحياة تظل جزءًا أساسيًا من أي تدخل. (PubMed)
2. التأثير المضاد للأكسدة والحماية الكبدية
-
دراسات على الحيوانات أشارت إلى أن مستخلص زهور العصفر خفّض ضرر الكبد والدهون الكبدية (steatosis) في نماذج داء السكري من النوع الثاني، من خلال تنشيط مسارات الدفاع المضاد للأكسدة، مثل Nrf2، وتقليل مؤشرات الالتهاب وضغط الجلوكوز والدهون. (MDPI)
-
أيضًا، العصفر يحتوي على مضادات أكسدة قوية تساعد على حماية الخلايا من الجذور الحرة والتأكسد الذي يؤدي إلى التدهور الخلوي. (PubMed)
3. تحسين الذاكرة وتقليل آثار الجهل الناتج عن نقص النوم
-
في تجربة على الفئران، بيّن أن للعصفر أثرًا إيجابيًّا في استعادة وظائف الذاكرة والتعلّم التي تأثّرت بنقص النوم، كما قلّل من السلوكيات المرتبطة بالقلق والاكتئاب في هذه الحالة. (PubMed)
-
هذه الدراسات ما تزال حيوانية، مما يعني أنها مؤشر واعد، لكن الحاجة قائمة لدراسات بشرية للتأكد من هذه التأثيرات. (PubMed)
4. دعم صحة الجلد والجمال
-
زيت العصفر يستعمل في التجميل كمرطّب طبيعي، ويستخدم موضعيًّا لخصائصه المضادة للبكتيريا والفطريات، مما يساعد في حالات جلدية مثل الجفاف، التهيّج، وربما بعض الالتهابات السطحية. (Healthline)
-
كما أن محتواه من فيتامين E ومركّبات مضادّة للأكسدة يساهم في حماية الجلد من الأضرار الناتجة عن التأكسد، والتعرض لأشعة الشمس والعوامل البيئية. (Healthline)
5. دعم صحة القلب وخفض الكولسترول
-
زيت العصفر غني بالدهون غير المشبعة التي تُساعد في خفض الكولسترول الضار (LDL) وتحسين التوازن بين الدهون في الدم. (Health)
-
في أبحاث تغذوية، تمّ ملاحظة أن استبدال الدهون المشبعة بزيوت مثل زيت العصفر يؤدي إلى تحسن في مؤشرات صحية للقلب. (Health)
6. تنظيم السكر ومقاومة الإنسولين
-
الدراسة السرّية التي استُخدم فيها زيت العصفر في متلازمة التمثيل الغذائي أظهرت تحسّنًا ملحوظًا في سكر الصيام ومقاومة الإنسولين. (PubMed)
-
كما أن مستخلص الأزهار في الفئران قلّل من الأعراض المرتبطة بالسكري مثل الدهون الزائدة في الكبد، مما يلمّح إلى أن العصفر قد يساهم في الوقاية من مضاعفات السكري وغيرها. (MDPI)
7. الفوائد النفسية والتقليل من القلق
-
بعض الدراسات الاستقصائية في المملكة العربية السعودية أظهرت أن نسبة كبيرة من المستخدمين يشيرون إلى أن العصفر مفيد في تحسين القلق والاكتئاب عند استخدامه كمنقوع أو مشروب عشبي. (PubMed)
-
تجارب حيوانية أيضًا تدعم أن العصفر قد يخفّف من السلوكيات المرتبطة بالتوتر الناجم عن قلة النوم. (PubMed)
الاستخدامات
لكي تستفيد من الفوائد المذكورة، إليك كيف يُستخدم العصفر وكمية مناسبة تقريبًا، مع التنويه بأن هذه توصيات عامة ويجب استشارة الطبيب أو المختص:
طريقة الاستخدام | شكل العصفر المستخدم | الجرعة أو التكرار المقترح |
---|---|---|
زيت العصفر | زيت بذور العصفر، سواء كمكون غذائي (طبخ، سلطة) أو كمكمل غذائي | في الدراسات، 8 غرام يوميًا من زيت العصفر لمدة 12 أسبوعًا كان مفيدًا لحالات متلازمة التمثيل الغذائي. (PubMed) |
منقوع أو شراب مستخلص الأزهار | مستخلص زهرة العصفر أو شاي/منقوع الزهور | لا توجد جرعات بشرية كبيرة كثيرة مثبتة، لكن الاستخدام التقليدي بمعايير منزلية — كوب يوميًا أو حسب الحاجة — شائع. |
استخدام موضعي / تجميلي | زيت موضعي، كريمات تحتوي على مستخلص العصفر | يوضع حسب الحاجة، لتقليل التهيّج أو الترطيب، بعد اختبار الحساسية على جزء صغير من الجلد أولًا. |
الأضرار والمحاذير
رغم أن العصفر آمن في الاستخدام المعتاد لدى معظم الناس، إلا أن هناك بعض المحاذير:
-
الحساسية
-
بعض الأشخاص قد يكون لديهم حساسية من بذور العصفر أو الزيت، مما قد يسبب تهيجًا جلديًا، طفحًا، أو استجابة تحسسية في الممرّات التنفسية.
-
يُفضل دائمًا اختبار كمية صغيرة قبل الاستخدام المواضيعي أو الشمِّيّ أو الاستخدام المدمج.
-
-
التداخل مع الأدوية
-
قد يؤثر على الأدوية التي تُعدّل مستويات السكر في الدم أو الأدوية المضادة للتخثر، بسبب تأثيراته المحتملة في تحسين مقاومة الإنسولين وخفض بعض عوامل التمثيل الغذائي.
-
إذا كنت تتناول أدوية من هذه الأنواع، استشر طبيبك قبل استخدام العصفر بشكل منتظم أو مكثف.
-
-
الحمل والرضاعة
-
لا توجد بيانات كافية تدعم سلامة استخدام العصفر بكميات كبيرة أثناء الحمل أو الرضاعة؛ بعض المصادر التقليدية ربما تستخدمه لكن دون تجارب بشرية موسعة.
-
الأفضل أخذ رأي الطبيب قبل الاستخدام في هذه الحالات.
-
-
الجرعة الزائدة
-
استخدام الزيت بكميات كبيرة جدًا يمكن أن يزيد الإفراز الدهني، أو يربك توازن الأحماض الدهنية بين أوميغا-6 وأوميغا-3، مما قد يؤدي إلى التهاب إذا كان النمط الغذائي غنيًّا بأوميغا-6 دون تغذية كافية بالأوميغا-3. (Health)
-
كذلك الافراط في بعض المستخلصات قد يسبب اضطرابات هضمية أو ألم في المعدة.
-
العصفر هو نبات طبي ذو استخدامات تقليدية وعلمية متزايدة، خصوصًا زيت العصفر وبذوره وأزهاره.
-
يحتوي على دهون غير مشبعة، مضادات أكسدة، مركّبات نباتية نشطة مثل الفلافونويدات، مما يمنحه قدرات في خفض ضغط الدم، مقاومة الإنسولين، تحسين الذاكرة وتقليل التأثيرات الناتجة عن نقص النوم، دعم صحة القلب، الجلد، وتقليل الالتهاب.
-
الاستخدام المعتدل والمنتظم يمكن أن يكون مفيدًا، لكن يجب الحذر من الجرعات العالية، التداخلات الدوائية، والحالة الصحية الخاصة مثل الحمل أو الأدوية المزمنة.
-
لا يُغني العصفر عن العلاج الطبي في الحالات المرضية، بل يُستخدم كمكمّل داعم.
0 Comments: